من هم الصم البكم
ذوي الإحتياجات الخاصة
OoOoOoO بسم الله الرحمن الرحيم OoOoOoO
من همّ الصمّ؟ كيف يمكنك التعامل معهم؟ إليك بعض الأجوبة ...
الصم هم الذين فقدوا حاسة السمع إما لأسباب وراثية أو لأسباب أخرى متعددة نذكر منها _على سبيل المثال لا الحصر_ نقص الأكسجين أثناء الولادة أو ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل كبير ومفاجئ أو التهاب السحايا.
ويترافق فقدان السمع عند الصم بفقدان النطق أيضاً، فمن لا يستطيع سماع ما يقول لن يستطيع التكلم لاحقاً، لذلك رُبط قديماً بين مصطلحي "الصم" و "البكم" للإشارة إلى الأشخاص الصم بشكل خاطئ، وهذا صُحح اليوم وصار مصطلح "الصم" وحده يطلق عليهم، وذلك لأن إصابتهم في حاسة السمع وليست في جهاز النطق.
التطور الأهم في مجال المصطلحات هو استبدال مصطلح "المعاقون" بالمصطلح "الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة"، فالإنسان ليس جسداً فقط بل هو كيان شخصي، لذا فإن الإعاقة الجسدية ليست إعاقة شخصية.
بسبب فقدان القدرة على الكلام فإن اللغة التي يتحدث بها الصم هي لغة الإشارة، وهي لغة تعتمد على البصر لأنها عملياً تعتمد على رؤية الإشارات التي يؤديها الصم بعضهم بعضاً أو مع الناس غير الصم الذين تعلموا هذه اللغة. ولغة الإشارة كغيرها من اللغات قابلة للتطوير و التغيير لأنها قائمة على الإشارات الوصفية وليست ترجمة حرفية لتفاصيل الكلام.
إن مشكلة العمل مع الصم ليست مشكلة عقلية فالأشخاص الصم ليسوا أغبياء أو مغفلون، لكن مشكلة التعامل معهم هي مشكلة تواصلية بحتة، وبما أنهم ليسوا قادرين على النطق فإنهم لن يستطيعوا التحدث بلغة الأشخاص غير الصم ( أي لغتكم )، لذا فإن العمل مع الصم أو العيش معهم أو تربيتهم أو التواصل معهم تتطلب من الأشخاص غير الصم ( أي أنتم ) تعلم لغة الإشارة لحل المشكلة التواصلية معهم.
الصم هم – في نهاية المطاف – أهلنا، أبي أو أبوك أمي أو أمك أخي أو أختك، وإذا كانوا قد فقدوا إحدى حواسهم الخمس فهذا لا يعني أبداً أنهم فقدوا كرامتهم الإنسانية، وإذا لم يستطيعوا التحدث بلغتنا يبقى أن الإحساس المرهف هو لغتهم.
منقول
ذوي الإحتياجات الخاصة
OoOoOoO بسم الله الرحمن الرحيم OoOoOoO
من همّ الصمّ؟ كيف يمكنك التعامل معهم؟ إليك بعض الأجوبة ...
الصم هم الذين فقدوا حاسة السمع إما لأسباب وراثية أو لأسباب أخرى متعددة نذكر منها _على سبيل المثال لا الحصر_ نقص الأكسجين أثناء الولادة أو ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل كبير ومفاجئ أو التهاب السحايا.
ويترافق فقدان السمع عند الصم بفقدان النطق أيضاً، فمن لا يستطيع سماع ما يقول لن يستطيع التكلم لاحقاً، لذلك رُبط قديماً بين مصطلحي "الصم" و "البكم" للإشارة إلى الأشخاص الصم بشكل خاطئ، وهذا صُحح اليوم وصار مصطلح "الصم" وحده يطلق عليهم، وذلك لأن إصابتهم في حاسة السمع وليست في جهاز النطق.
التطور الأهم في مجال المصطلحات هو استبدال مصطلح "المعاقون" بالمصطلح "الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة"، فالإنسان ليس جسداً فقط بل هو كيان شخصي، لذا فإن الإعاقة الجسدية ليست إعاقة شخصية.
بسبب فقدان القدرة على الكلام فإن اللغة التي يتحدث بها الصم هي لغة الإشارة، وهي لغة تعتمد على البصر لأنها عملياً تعتمد على رؤية الإشارات التي يؤديها الصم بعضهم بعضاً أو مع الناس غير الصم الذين تعلموا هذه اللغة. ولغة الإشارة كغيرها من اللغات قابلة للتطوير و التغيير لأنها قائمة على الإشارات الوصفية وليست ترجمة حرفية لتفاصيل الكلام.
إن مشكلة العمل مع الصم ليست مشكلة عقلية فالأشخاص الصم ليسوا أغبياء أو مغفلون، لكن مشكلة التعامل معهم هي مشكلة تواصلية بحتة، وبما أنهم ليسوا قادرين على النطق فإنهم لن يستطيعوا التحدث بلغة الأشخاص غير الصم ( أي لغتكم )، لذا فإن العمل مع الصم أو العيش معهم أو تربيتهم أو التواصل معهم تتطلب من الأشخاص غير الصم ( أي أنتم ) تعلم لغة الإشارة لحل المشكلة التواصلية معهم.
الصم هم – في نهاية المطاف – أهلنا، أبي أو أبوك أمي أو أمك أخي أو أختك، وإذا كانوا قد فقدوا إحدى حواسهم الخمس فهذا لا يعني أبداً أنهم فقدوا كرامتهم الإنسانية، وإذا لم يستطيعوا التحدث بلغتنا يبقى أن الإحساس المرهف هو لغتهم.
منقول